“توتر مرحلي أم خلاف استراتيجي”؟.. ماذا يحدث بين الإمارات وإسرائيل؟ | ALHURRA

Getting your Trinity Audio player ready...

Avi Melamed analysis is quoted in “ “توتر مرحلي أم خلاف استراتيجي”؟.. ماذا يحدث بين الإمارات وإسرائيل؟ ” an article on Al-Hurra – 2024-05-11 | Source article is available here >>


“بيان استنكاري” وقيادة لمشروع قانون يدعم طلب فلسطين بالحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة واستقبال لزعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، بالعاصمة أبوظبي، مواقف متعاقبة اتخذتها دولة الإمارات تجاه الحكومة الإسرائيلية الحالية، فهل هناك “تغييرات جذرية” في العلاقات بين البلدين؟ وما مستقبل تلك العلاقات؟

مشروع قرار وبيان “استنكاري”

وفي تصويت أثار غضب إسرائيل، اعتبرت غالبية ساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، أن للفلسطينيين الحق في “عضوية كاملة” بالمنظّمة الدوليّة، وقررت منحهم بعض الحقوق الإضافية.

ويعتبر مشروع القرار الذي قدمته الإمارات واعتُمد بغالبية 143 صوتا، ومعارضة 9 دول، وامتناع 25 عن التصويت أن “فلسطين مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة وفقا للمادة 4 من الميثاق، وبالتالي ينبغي قبولها عضوا في الأمم المتحدة”، ويوصي مجلس الأمن بـ”إعادة النظر في المسألة بشكل إيجابي”.

واستنكرت الإمارات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ليل الجمعة السبت، بشأن دعوتها للمشاركة في إدارة مدنية لقطاع غزة.

وقال وزير الخارجية، عبد الله بن زايد آل نيهان، في بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية “وام” إن “الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو” للمشاركة في إدارة مدنية لقطاع غزة “القابع تحت الاحتلال الإسرائيلي”.

وتحدث نتانياهو في مقابلة مع برنامج “دكتور فيل برايم تايم” سيتعين “أن تكون هناك حكومة مدنية ما في غزة ربما بمساعدة من الإمارات وغيرها ممن ينشدون الاستقرار”.

وقال وزير الخارجية الإماراتي في منشور على أكس “تشدد دولة الإمارات بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يتمتع بأي صفة شرعية تخوله باتخاذ هذه الخطوة، كما ترفض الدولة الإنجرار خلف أي مخطط يرمي لتوفير الغطاء للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة”.

وأضاف “عندما يتم تشكيل حكومة فلسطينية تلبي آمال وطموحات الشعب الفلسطيني الشقيق وتتمتع بالنزاهة والكفاءة والاستقلالية، فإن الدولة ستكون على أتم الاستعداد لتقديم كافة أشكال الدعم لتلك الحكومة”.

ما وراء مواقف الإمارات؟

في حديثه لموقع “الحرة”، يوضح الخبير السياسي الإماراتي، عبد الخالق عبد الله، أن المواقف الإماراتية “رسالة واضحة وقوية” لشخص نتانياهو.

وتوجيه الإمارات الحديث إلى نتانياهو بالإسم وهو “أمر غير مألوف”، يشير إلى أنها مستاءة من “مواقف وتصريحات وسياسات” رئيس الوزراء الإسرائيلي، وبالتالي “هناك جديد” في الموقف الإماراتي، وفق حديثه لموقع “الحرة”.

ويشير عبد الله إلى أن الإمارات لديها “موقف جديد” بشأن الحرب في قطاع غزة، وهو ما يتطابق مع الجهد الإماراتي السياسي والدبلوماسي في الأمم المتحدة لإعطاء فلسطين العضوية الكاملة بالمؤسسة الأممية.

والمشروع “عربي” لكن الجهود الإماراتية الدبلوماسية “دفعت بالقرار للحصول على الإجماع الأممي”، ما يؤكد الموقف الإماراتي “الثابت والقديم والمتجذر” من القضية الفلسطينية باعتبارها “قضية الإمارات الأولى وقضية العرب الأولى كذلك”، حسبما يشدد الخبير السياسي الإماراتي.

ويرى أن الموقف الإماراتي “أصبح واضحا” بأن نتانياهو وحكومته اليمينية “ليسوا الشركاء المناسبين للسلام وقيام دولة فلسطينية”، وهناك سعي “عالمي لإنهاء حكومته”.

وفي سياق متصل، يشير المحلل السياسي الإماراتي، علي الشعيبي، إلى أن “القضية الفلسطينية في صدارة اهتمامات النهج الإماراتي في التعامل مع القضايا العربية المصيرية”.

وعلى الرغم من التقارب بين الإمارات وإسرائيل، لكن أبوظبي تبقى قادرة على تحديد موقفها مما يجري في قطاع غزة على وجه الخصوص وإيصال صوتها إلى المحافل الدولية لإيقاف “المجزرة البشرية” التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، وفق حديثه لموقع “الحرة”.

ويشير المحلل السياسي الإماراتي إلى أن الأحداث الأخيرة تكشف رفض الإمارات لـ” سياسة نتانياهو الانتقامية في غزة”.

وتضع الإمارات حدودا فاصلة بين التعامل مع إسرائيل وبين سياسات نتانياهو “المتطرفة” والتي ستقود حتما لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وإشعال حرب بين القوى العظمى يدفع ثمنها الجميع دون استثناء، وفق الشعيبي.

ويشدد المحلل السياسي الإماراتي على أن “جهود الإمارات لإرساء قواعد جديدة للتعايش السلمي في المنطقة تصطدم بطموحات نتانياهو لإحراق المنطقة في أتون حرب طاحنة”.

كيف ترى إسرائيل الموقف الإماراتي؟

الإمارات واحدة من عدة دول عربية تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، والتي حافظت عليها خلال الحرب في قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر، على الرغم من أن العلاقات أصبحت متوترة على ما يبدو.

وكثيرا ما انتقدت الإمارات إسرائيل بسبب الحرب وارتفاع عدد القتلى المدنيين، رغم أنها أكدت أن العلاقات الدبلوماسية سمحت لها بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وتواصل موقع “الحرة” مع المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، ليئور بن دور، لتوضيح الموقف الرسمي الإسرائيلي من البيان الإماراتي وموقف الإمارات في الأمم المتحدة لكنه “رفض التعليق”.

وفي حديثه لموقع “الحرة”، يشير الخبير الاستراتيجي وضابط المخابرات الإسرائيلي السابق، آفي ميلاميد، إلى أن “الإمارات والدول العربية تسعى لحل القضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات”.

لكن ما حدث مجرد خطوات سياسية دبلوماسية “محدودة التأثير”، لا تؤثر على المصالح الاستراتيجية بين إسرائيل والإمارات ولا تمثل “تحول جذري” بالسياسية الإماراتية، حسبما يؤكد ميلاميد.

ويرى ضابط المخابرات الإسرائيلي السابق، أن جميع الخطوات الإماراتية هي “دبلوماسية وسياسية” لكنها لا تؤثر على المصالح الاستراتيجية بعيدة المدى.

ومن جانبه يبدي المحلل السياسي الإسرائيلي، إيلي نيسان، تعجبه من “المواقف الإماراتية المتعاقبة”، التي يقول إنها “غبر مبررة”.

وتصريحات نتانياهو “مجرد اقتراح لكنه لم يفرض ذلك على أحد، ولم يرغم أحد على إدارة الأمور في قطاع غزة، ولذلك فأنا استغرب من الاستنكار والاستهجان الإماراتي”، وفق حديث نيسان لموقع “الحرة”.

ويؤكد أن “الإمارات تطرح من حين إلى آخر مشروعات بالأمم المتحدة تضر بمكانة إسرائيل”، والتعامل الإماراتي مع الجانب الإسرائيلي “مختلف في الآونة الأخيرة”.

وقد تكون الإمارات “غير راضية عن تعامل نتانياهو مع كل ما يتعلق بقطاع غزة”، لكن “الأمر غير مبرر” فتغيير الحكومة الإسرائيلية هو “أمر إسرائيلي داخلي والشعب هو من يقرر شخص رئيس الوزراء الجديد حتى تكون هناك انتخابات في إسرائيل”، وفق نيسان.

ما مستقبل العلاقات الإماراتية الإسرائيلية؟

في 15 سبتمبر 2020، تم توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية برعاية أميركية، وأصبحت الإمارات ثالث دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل بعد مصر والأردن.

وفتح تطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية الباب أمام تعاون الإمارات مع إسرائيل في مجالات التصنيع العسكري وخصوصا تكنولوجيا الأنظمة الذكية، ووقّعت الدولتان اتفاقات في مجال الإعفاء من التأشيرات وفي السياحة والمال وغيرها.

ولذلك، يرى نيسان أن “هناك قاسم مشترك أن تكون هناك علاقات جيدة بين البلدين، ما يصب في صالح الطرفين”.

ويتوقع المحلل السياسي الإسرائيلي أن العلاقات بين إسرائيل والإمارات “سوف تستمر وستعود كما كانت في البداية من الناحية السياسية والتجارية والأمنية”.

وفي سياق متصل، يؤكد ميلاميد أن العلاقات بين إسرائيل والإمارات سوف تستمر وتصبح أقوى، لأن هناك “تفاهم ومصالح استراتيجية مشتركة”.

ويتوقع ضابط المخابرات الإسرائيلي السابق أن “تستمر العلاقات بين الإمارات وإسرائيل وتصبح أقوى وتتوسع”.

والمسألة “لا تتعلق بحكومة نتانياهو” لكنها مصالح “استراتيجية بعيدة المدى” للتصدي للمشروع التوسعي الإيراني، وكذلك التعاون والتطوير التكنولوجي والاقتصادي والصناعي والزراعي والأمني.

لكن على جانب آخر، لا يري الشعيبي “أي مستقبل لحكومة نتانياهو”.

وعلى القادم من الحكومات الإسرائيلية إعادة الحسابات فيما يتعلق بالداخل الفلسطيني، وكذلك التعامل مع المحيط العربي الذي ازداد وعيا بالقضية وتقلبات وانحياز الرأي العام الدولي لصالح القضية الفلسطينية، وفق المحلل السياسي الإماراتي.

ومن جانبه، يشير عبد الله إلى زيارة زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إلى أبوظبي قبل أسبوع، ويرى فيها “موقفا إماراتيا جديدا” تجاه حكومة نتانياهو.

وفي 2 مايو، زار لابيد الإمارات، والتقي وزير الخارجية الإماراتي، لبحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية “وام“.

واستقبال لابيد في أبوظبي بمثابة “رسالة إماراتية واضحة بأن الإمارات تفضل وجود حكومة جديدة ومعتدلة في إسرائيل لتحقيق السلام وقيام دولة فلسطينية”، وفق الخبير السياسي الإماراتي.

واندلعت الحرب إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق على مناطق ومواقع محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل “القضاء على الحركة”، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل حوالي 35 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 78 ألفا بجروح، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.


Avi Melamed analysis is quoted in “ “توتر مرحلي أم خلاف استراتيجي”؟.. ماذا يحدث بين الإمارات وإسرائيل؟ ” an article on Al-Hurra – 2024-05-11 | Source article is available here >>

Jerusalem bridge-builder revisits intifada hot spots for new streaming series” Article by Mike Wagenheim about our latest Docuseries The SEAM LINE with Avi Melamed
Full article here in The Jewish News Syndicate

“THE SEAM LINE” by ITME - Inside the Middle East, Avi Melamed | A Documentary Series On Jerusalem | Produced by Ayelet Ephrati, Directed by Ethan Sarid, Assisted by Shlomit Goldin-Halevi.
Seam Line Jerusalem Documentary Series Avi Melamed ITME IZZY Stream Israel
Seam Line Jerusalem Documentary Series Avi Melamed ITME IZZY Stream Israel

If you want to have a better understanding of the news and what really drives the unfolding events…
Read the latest book by Avi Melamed,
INSIDE THE MIDDLE EAST | ENTERING A NEW ERA, available now >>>

Follow me on Twitter @AviMelamed; Facebook @InsideTheMiddleEast; for more Videos on YouTube https://www.youtube.com/c/AviMelamed

I can always be reached at Av*@Av********.com

Avi Melamed
Avi Melamedhttps://insidethemiddle-east.com
Avi Melamed is an expert on current affairs in the Arab & Muslim World and their impact on Israel & the Middle East. A former Israeli Intelligence Official & Senior Official on Arab Affairs, Fluent in Arabic, English, and Hebrew, he has held high-risk Government, Senior Advisory, Intelligence & Counter-Terrorist intelligence positions in Arab cities & communities - often in very sensitive times - on behalf of Israeli Government agencies. He is the Founder & CEO of Inside the Middle East | Intelligence Perspectives - an apolitical non-partisan curriculum using intelligence methodology to examine the Middle East. As an Author, Educator, Expert, and Strategic Intelligence Analyst, Avi provides Intelligence Analysis, Briefings, and Geopolitical Tours to diplomats, Israeli and foreign policymakers, global media outlets, and a wide variety of international businesses, organizations, and private clients on a range of Israel and Middle East Affairs.

JOIN THE HUB Newsletter

BUY THE BOOK

New book by Avi Melamed, acclaimed intelligence & geopolitical analyst - Inside the middle east | Entering a new era | published in 2022

MORE FROM ITME

Spiderwebs And An Injured Tiger: Is Hezbollah Misreading Israel Again? | USA-TODAY

Avi Melamed Special for the USA TODAY Network | "Spiderwebs and an injured tiger: Is Hezbollah misreading Israel again?", as Originally published in USA-Today...

Hezbollah campaign against Israel ‘could trigger’ devastating all-out Middle East war | EXPRESS UK

Hezbollah campaign against Israel 'could trigger' devastating all-out Middle East war | Avi Melamed’s insights quoted by Aurora Bosotti for the Express UK. EXCLUSIVE: Tensions...

Amid the blasts of countless bombs, the rattle of gunfire shows Israelis are in Gaza – and will stay | THE GUARDIAN

Avi Melamed’s insights quoted in “Amid the blasts of countless bombs, the rattle of gunfire shows Israelis are in Gaza – and will stay",...

Tunnels in Gaza Are Boobytrapped by Hamas & Ready To Detonate Regardless of Palestinians Lives | I24 NEWS

Tunnels in Gaza Are Boobytrapped by Hamas & Ready To Detonate Regardless of Palestinians Lives | Avi Melamed on I24 News - 25.10.2023" in...

Israel vows Iranian attack will be met with a response | WASHINGTON TIMES

Israel vows Iranian attack will be met with a response | Avi Melamed’s insights quoted by Ben Wolfgang for The Washington Times - April...